حمودي فالح....رواية (صوت الحب)

رواية (صوت الحب)

طالما سمعت الصوت نفسه .يناديني اين انتي يا مريم ؟
حينها يشقعر بدني وينتابني شعور لم اشعر به من قبل .
قررت ان اعرض نفسي على طبيب نفساني يدعى (جورجيس)
لم اخبر احدا سوى صديقتي (اكليل)وقلت لها ارجو ان يكون الامر في غاية السرية .
ذهبت الى عيادة الطبيب (جورجيس)جلست على كرسي الانتضار اكلم نفسي ..اني اعاني من مرض نفسي ..لالالا انها اوهام ..لا بل اصوات اثيرية.حينها جاء دوري للدخول لغرفة الطبيب .
دخلت على الطبيب فأذا بالصوت نفسه يناديني (اين انتي يامريم؟)
فبدئت اصرخ.هااااااااااا انــا .من انت؟وماذا تريد مني ؟
فزع الطبيب من شدة صراخي وقال :ما الامر ؟
فأخبرته بما يجري معي ..
فقال لي :لاتقلقي انه خير لكي.
فقلت :ما الخير في هذا.
رجعت للبيت واني على يقين من سماع ذلك الصوت مجددا..!
دخلت غرفتي وقد كنت مرهقة جدا.استلقيت على ضهري
طرق الباب فناديت من الطارق ..
انـــــــــــا (اكليل)
تفضلـــــي.
فدخلت (اكليل)وسألتني اخبريني ماذا قال لكي الطبيب؟
مريم:قال هو خير لكي .
اكليل:وما هو الخير من هذا الصوت المزعج.
مريم:لا اعلم الطبيب قال لي هكذا.
اكليل:حسنا انا ذاهبة اراكي غدا
مريم:الى اللقاء .
فذهبت (اكليل)وقد غلبني النعاس وشعرت بخمول في جسمي ..
نمت وصحيت صباحا في صحة جيدة وحيوية
واستيعاب عالي فقلت:ان الطبيب (جورجيس) محق بما قاله لي
ذهب الى صديقتي (اكليل)كي اخبرها بأني قد تجاوزت تلك المرحله وانا الان على ما يرام.فبينما كنت اتكلم مع اكليل .
فسمعت الصوت الذي يلاحقني دائما وهو يقول اين انتي يامريم)
فلم اتمالك اعصابي فخرجت من بيت صديقتي( اكليل)متجهة نحو عيادة الطبيب (جورجيس):فقد جاءت (اكليل)معي خوفا علي .
وصلت الى عيادة الطبيب فدخلت متهجمة عليه.
مريم:الم تقل الي انه امر جيد
الطبيب:ما الامر
مريم :الصوت نفسه
الطبيب لا تقلقي انتي الان مرهقة لاغير .
مريم :وما الذي علي فعله.
الطبيب عليك الذهاب في نزهة.
اكليل:حسنا سوف نذهب معا .
فخرجت انا و(اكليل )من عيادة الطبيب فقالت لي اكليل ما رأيك بالذهاب الى بنت خالتي (وهاج)
فقلت :حسنا لنذهب
فذهبنا معا وكانت القريه التي تسكن فيها (وهاج )جميلة جدا
حينها التقيت ب(وهاج)كانت فتاة جميله ومهذبة
فسألت (اكليل)اين ...(احمد)يـا (وهاج)
وهاج:احمد ليس على ما يرام.
اكليل :ما الذي جرى؟واين هو الان ؟
وهاج :هو في غرفته
اكليل :انا ذاهبة لتفقده
فذهبت اكليل لتفقد (احمد)فوجدته مرهق وقد بان عليه انه يعاني من شيء ما فسألته( اكليل )ما بك يا (احمد)
احمد:اني اعاني
اكليل :وممن تعاني
وفي هذه الاثناء دخلت انا و(وهاج)الى الغرفه فسكت (احمد)ولم يجيب على سؤال (اكليل)فضلت اكليل تنادي احمد احمد احمد
وهو ساكت .بينما كان ينضر لي نضرة غريبة ّ!
ثم تبادلنا التحية فقالت(وهاج)هيا فلنذهب في نزهة
احمد:سوف اذهب معكم
وهاج:حسنا
ثم ذهبنا نلعب ونمرح وكان احمد مسرورا للغاية
وانا كذلك ..لم اشعر بهذا الشعور من قبل .فطيلة الوقت الذي قضيته لم اسمع الصوت الذي يقول (اين انتي يامريم)
وفي اليوم الثالث من النزهة قال لي (احمد )أأستطيع التحدث اليك
قلت :نعم وما المانع
احمد :منذ رأيتك وانا اشعر بتحسن
مريم:وانا ايضا
احمد :ومن اي شيء كنت تعانين انت.
مريم :صوت كان يلاحقني والان سكت .
احمد :وما هو الصوت .
مريم :كان يناديني (اين انتي يامريم)
احمد :عجبا انه نفس الصوت
مريم :ماذا
احمد :انا ايضا كان يناديني (اين انت يا احمد)ومذ وصولك ولم اسمعه...........

فعلمت ان صوت الحب الذي كان يناديني هو صوت احمد فأحببت احمد وهو ايضا احبني فصرنا لا نقوى على فراق بعضنا فقد تغلب علينا الهوى وانتصر الغرام على احاسيسنا.
وذات يوم رأيت الطبيب (جورجيس )بالمصادفه وقد كان احمد معي
فسألني الطبيب  من هذا؟
فقلت:هذا هو الصوت الذي كان يناديني
فقال :ماذا؟؟؟؟؟
قلت:نعم هو صوت الحب الذي كان بأنتضاري طوال السنين
فبانت علامات الحزن على وجه الطبيب ..وقال:الان عرفت مدى مصداقية المقولة (طبيب يداوي الناس وهو عليل)
الكاتب (حمودي فالح)